لقد مَيَّز الله بني الإنسان بالنطق والبيان؛ ليتفاهموا فيما بينهم.
قال تعالى: (الرحمن * علم القرآن * خلق الإنسان * علمه البيان) (الرحمن: 1 – 4)
ومن شكر هذه النعمة: مراعاة آداب الكلام.
فيختار أحسن الألفاظ حتى لا يترك فرصة للشيطان لإثارة الشر بين الناس، قال تعالى: (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم) (الإسراء: 53)
وليجعل كلامه في الخير والإصلاح، أو على الأقل في المباح، فإن شك في كون الكلام خيرًا أو شرًّا، فليلزم الصمت، قال النبي - ﷺ -: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت) (رواه البخاري: 6018)، و(مسلم: 47)
ولا يتكلم بما لا علم له به، قال تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولًا) (الإسراء: 36)
قال قتادة: "لا تقل: رأيت ولم تر، وسمعت ولم تسمع، وعلمت ولم تعلم؛ فإن الله سائلك عن ذلك كله" (تفسير ابن كثير: 5/ 75)
ولا يتكلم بالباطل، فرب كلمة سيئة أهلكت قائلها، قال النبي - ﷺ -: (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها، يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب) (رواه البخاري: 6477)، و(مسلم: 2988)
وليخفض صوته، ولا يرفعه أكثر من الحاجة، قال تعالى: (واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) (لقمان: 19)
وليكن كلامه واضحًا مفهومًا، وليقلل من الكلام ولا يثرثر، فعن عائشة - رضي الله عنها -: (أن النبي - ﷺ - كان يحدث حديثًا لو عده العاد لأحصاه، ولم يكن يسرد الحديث كسردكم) (رواه البخاري: 3567)، و(مسلم: 2493)
وليلزم الصدق؛ فإنه سبيل إلى البر، وطريق إلى الجنة، ومرقاة إلى الصديقية.
قال النبي - ﷺ -: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق، حتى يكتب عند الله صديقًا) (رواه البخاري: 6134)، و(مسلم: 2607)
فلنتحلّى جميعًا بـ آداب الكلام حتى يسود الود والاحترام بين الجميع
يمكنكم متابعتنا عبر المنصات التالية:
- الصفحة الرسمية على فيس بوك: https://www.facebook.com/Mobdeoon.Motion
- الحساب الرسمي على تويتر: https://www.twitter.com/MobdeoonMotion
- الحساب الرسمي على إنستجرام: https://www.instagram.com/mobdeoon_motion
كما يمكنكم الاشتراك بقناة اليوتيوب، ولا تنسوا تفعيل الجرس، ليصلكم كل ما هو جديد..
http://bit.ly/2Pbyz9d