Duration 12:19

لماذا خلق الله النار وهو أرحم الراحمين ؟ لو كان الله رحيما فلماذا يجعلنا نعاني ؟ ستبكي من الاجابة

1 100 watched
0
30
Published 10 Apr 2023

اشترك في القناة وفعل زر التنبيهات 🔔 حتى يصلك كل جديد يتم نشرة في القناة ولا تنسي دعم الفيديو بلايك 👍بدعمك نستمر شكراً على المشاهدة والإشتراك والايك والكومنت ❤️ بحبكم كتير 😍 لايك👍_اشتراك🔔_كومنت_شير↶_شكراً😊 #𝐋𝐢𝐤𝐞_𝐒𝐮𝐛𝐬𝐜𝐫𝐢𝐛𝐞_𝐂𝐨𝐦𝐦𝐞𝐧𝐭_𝐒𝐡𝐚𝐫𝐞_𝐓𝐡𝐚𝐧𝐤𝐬 لماذا خلق الله النار وهو أرحم الراحمين لماذا خلق الله النار وهو أرحم الراحمين؟ لو كان الله رحيما فلماذا يجعلنا نعاني؟ إذا كان يعلم كل شيء فلماذا يختبرنا؟ حاول أستاذ الرياضيات أمريكي يدعى جيفري لانج، الإجابة عن هذه الأسئلة، وأسئلة أخرى، في كتابيه Struggling To Surrender وEven Angels Ask.. لماذا خلق الله النار وهو أرحم الراحمين؟ يقول جيفري لانج إننا إذا كنا مؤمنين بالله، فلابد أن نفترض أنَّ مفاهيمنا عن العدل والحب والعطف والتسامح والصدق والرحمة ربما تكون غير كاملة لكنها، مع ذلك، تنبع من شيء حقيقي مصدره الله تعالى. يؤكد القرآن الكريم على أنَّ حياتنا الأرضية، مرحلة مهمة من مراحل الوجود الإنساني يقول الله تعالى: «الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض: ربنا ما خلقت هذا باطلا». يقول الله تعالى كذلك: «ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين» ويقول الله تعالى :«أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون؟ فتعالى الله الملك الحق». بذلك ربط القرآن الكريم سعادتنا ومعاناتنا في الدنيا والآخرة باعتقاداتنا وتحققها في علاقاتنا الإنسانية، إذ لا يمكن للإنسان أن يتذوق الجنة أو يصلح للحياة فيها حتى يترقى إلى درجة من الخيرية تمكنه من ذلك. وطبعا ، ليس المقصود هنا الوصول للكمال، لكن ما يكفي لأن يكون الإنسان مستعدًا حين يُكشف له عن غرض الحياة الأرضية، أما ما تبقى بعد ذلك من نقائص فإنها تزال وتمسح «ونزعنا ما في صدورهم من غل». ومن ثم فالهدف الحقيقي من الحياة هو الترقي في درجات الفضيلة والحكمة والعدل والرحمة والصبر والكرم. وعلينا أن نسعى لاكتساب هذه الصفات الراقية ، التي هي من صفات المؤمنين، ليس فقط لجعل العالم مكانًا أفضل، وإنما لاعتقادنا أنها حقائق سامية ترجع إلى صفات الله سبحانه وتعالى. وكلما طورنا من هذه الصفات زادت قدرتنا على استقبال واختبار رحمة الله وغفرانه وعدله، وأصبحنا أكثر قربًا من الله سبحانه وتعالى. كلما اختبرنا الحب الإنساني، زادت قدرتنا على اختبار وتذوق الحب الإلهي. يقول جيفري لانج إنَّ تذوق أطفاله لحبه لهم، وتجربتهم مع هذا الحب أكبر من تجربة حبه لكلبه، لأن الطفل يعرف الحب على مستوى أعلى من الكلب. وشعور الكلب بحبه، أكبر من شعور السمكة بذلك الحب. وأنَّ حبه لأبويه الآن أكبر من حبه لهما عندما كان طفلا، لأنه عندما أنجب صار أكثر قدرة على تجربة أحاسيس المحبة التي أعطيت له عندما كان طفلاً صغيرا. هذا يعني انه كلما وسع الإنسان من قدرته على ممارسة الفضائل وزيادة الإحساس بها، زادت قدرته على الشعور بعظمة الله وجماله، هنا وفي الآخرة. يصف القرآن الكريم يوم القيامة بأنه لحظة من كثافة الإدراك تتضح فيها حقيقة كفاحنا في الأرض «فبصرك اليوم حديد». في ذلك اليوم، أي يوم القيامة سوف تواجهنا حقيقة ما أصبحنا عليه، وتنجلي كل الأوهام والمشتتات المؤقتة ولا يبقى معنا إلا أعمالنا وإنجازاتنا الروحية والأخلاقية قال الله تعالى: «فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره». لو كان الله رحيمًا فلماذا يجعلنا نعاني؟ ليست المعاناة في الأرض أمرًا اعتباطيًا، وإنما هي أمر مرتبط بنمونا الروحي والعقلي. لكنَّ احتمالية النمو هذه يقابلها احتمالية خطر التحلل الأخلاقي. قال الله تعالى: «قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها». لكن لماذا لم نولد ابتداءً بهذه الأخلاق في الجنة؟ لمَ لم نبرمج على هذه الأخلاق؟ للإجابة عن هذه الأسئلة، يقول جيفري لانج إنَّ الفضيلة لو كانت مبرمجة فهي ليست فضيلة حقيقية، ولكنها شيء أقل من الفضيلة. يمكنك أن تبرمج حاسوبًا على ألا ينتج جمل غير صحيحة، لكنه لا يصبح بذلك حاسوبًا صادقًا. كما ان جهاز الأشعة المقطعية صُمم لمساعدة المرضى، لكن لا يمكننا وصفه بأنه جهاز رحيم. يشدد القرآن الكريم على أنَّ هناك ثلاث مراحل أساسية للتطور الروحي والخلقي عند الإنسان: أولها الإرادة الحرة، أو القدرة على الاختيار، وثانيها العقل او(الذكاء) وهو أداة لموازنة التبعات المترتبة على اختيارات الفرد والتعلم من هذه الاختيارات، وثالثها وجود بيئة من الضراء (أو المحن أو الكبد أو المعاناة). لكي تدرب نفسك على الصدق وعلى ان تكون صادقا، لابد أن يكون لك الخيار في أن تكذب، ومن ثم القدرة على موازنة الأمور والحكم على الأشياء. ثم إنَّك تصل إلى درجة عالية من الصدق لو أصررت على قول الحقيقة في الضراء، أي عند وجود تهديد بخسارة بدنية أو مادية قد تحيق بك. وكلما زادت المحنة زادت قيمة الصدق. إنَّ من تتعرض وظيفته للخطر لو قال الحقيقة، لا يستوي بمن تتعرض حياته للخطر لو قالها. وينبغي أن يكون لدى الإنسان على الأقل ميل تجاه الخير من البداية، أو بذرة للخير والتقوى عند مجيئه للعالم، وهو ما يفهم به المفسرون المسلمون قوله تعالى :«ونفح فيه من روحه» وقول الرسول إنَّ كل مولود يولد على الفطرة. وفي القرآن تتكرر فكرة ضرورة المعاناة والكفاح من أجل سعينا للتطور الروحي والأخلاقي، وحاجتنا لتذكر الغرض النهائي للحياة في الأوقات الصعبة «ولنبلونكم ..»، «أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبل مستهم البأساء والضراء وزلزلوا ». تتبلور هذه الفكرة في قصة خلق الإنسان المذكورة في القرآن الكريم. يلاحظ جيفري لانج في قصة الخلق، أول ما يلاحظ قول الله تعالى:«إني جاعل في الأرض خليفة». فنزول آدم للأرض كان مقررًا قبل أن يُخلق آدام ولم يكن عقابًا له. لكن لماذا يخلق الله الإنسان ليفسد في الأرض؟

Category

Show more

Comments - 0